جميع الأنبياء خلقوا من نور النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم تسليما
قوله في أواخر الشفا عند الكلام على قتل
الحلاج قال الشاذلي: اضطجعت في المسجد الأقصى في وسط الحرم، فدخل خلق كثير
أفواجًا. فقلت: ما هذا الجمع؟ قالوا: جمع الأنبياء والرسل، قد حضروا ليشفعوا في
حسين الحلاج عند سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما في إساءة أدب وقعت
منه، فنظرت الى التخت، فإذا نبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما جالس عليه
بانفراد وجميع الأنبياء على الأرض جالسون مثل إبراهيم وموسى وعيسى ونوح.
الحلاج قال الشاذلي: اضطجعت في المسجد الأقصى في وسط الحرم، فدخل خلق كثير
أفواجًا. فقلت: ما هذا الجمع؟ قالوا: جمع الأنبياء والرسل، قد حضروا ليشفعوا في
حسين الحلاج عند سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما في إساءة أدب وقعت
منه، فنظرت الى التخت، فإذا نبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما جالس عليه
بانفراد وجميع الأنبياء على الأرض جالسون مثل إبراهيم وموسى وعيسى ونوح.
فوقفت أنظر وأسمع كلامهم فخاطب موسى سيدنا
محمدًا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما فقال له: إنك قلت: (علماء أمتي
كأنبياء بني إسرائيل) فأرني منهم واحد. فقال (هذا) وأشار إلى الغزالي، فسأله موسى
سؤالًا فأجابه بعشرة أجوبة فاعترض عليه موسى بأن] الجواب ينبغي أن يطابق الجواب
[والسؤال واحد
والجواب عشرة. فقال له الغزالي: هذا الاعتراض وارد عليك أيضًا حين سئلت: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ
يَا مُوسَىٰ) ]طه:17[.
وكان الجواب هي عصاي فعددت لها صفات كثيرة. قال الشاذلي: فبينما أنا متفكر في
جلالة قدر سيدنا محمد سيدنا محمدًا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما، وكونه
جالسًا على التخت بانفراده والبقية على الأرض إذ زقني شخص زقة مزعجة فانتبهت، فإذا
بقيّم المسجد يشعل قناديل الأقصى فقال: لا تعجب: فإن الكل خلقوا من نوره صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم تسليما فخررت مغشيًا عليّ، فلما أقاموا الصلاة أفقت وطلبت القيّم
فلم أجده إلى يومي هذا، ومن هنا قال صاحب البردة:
محمدًا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما فقال له: إنك قلت: (علماء أمتي
كأنبياء بني إسرائيل) فأرني منهم واحد. فقال (هذا) وأشار إلى الغزالي، فسأله موسى
سؤالًا فأجابه بعشرة أجوبة فاعترض عليه موسى بأن] الجواب ينبغي أن يطابق الجواب
[والسؤال واحد
والجواب عشرة. فقال له الغزالي: هذا الاعتراض وارد عليك أيضًا حين سئلت: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ
يَا مُوسَىٰ) ]طه:17[.
وكان الجواب هي عصاي فعددت لها صفات كثيرة. قال الشاذلي: فبينما أنا متفكر في
جلالة قدر سيدنا محمد سيدنا محمدًا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما، وكونه
جالسًا على التخت بانفراده والبقية على الأرض إذ زقني شخص زقة مزعجة فانتبهت، فإذا
بقيّم المسجد يشعل قناديل الأقصى فقال: لا تعجب: فإن الكل خلقوا من نوره صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم تسليما فخررت مغشيًا عليّ، فلما أقاموا الصلاة أفقت وطلبت القيّم
فلم أجده إلى يومي هذا، ومن هنا قال صاحب البردة:
فانسب إلى ذاته ما شئت من شرفٍ وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
جواهر البحار في فضائل النبي المختار (سيدنا محمدًا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما)
النبهاني