‏إظهار الرسائل ذات التسميات العارف بالله تعالى محمد بن عبد الله الهاروشي.. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العارف بالله تعالى محمد بن عبد الله الهاروشي.. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 15 أغسطس 2014

كنوز الْأَسْرَارَ فِي الصَّلاَةِ وَالسّلامَ عَلَى النَّبِيِّ الْمُخْتَارِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْأَبْرَارِ-النصف الثاني أو الربع الثالث

الربع الثالث
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِ السَّادَاتِ، وَمُرَادِ الأِرَادَاتِ، ( مُحَمَّدٍ) حَبيبِكِ الْمُكَرَّمِ بِالْكَرَامَاتِ، وَالْمُؤَيَّدِ بِالنَّصْرِ وَالسَّعَادَاتِ، السِّرِّ الظّاهِرِ، وَالنُّورِ الْبَاهِرِ، الْجَامِعِ لِجَمِيعِ الْحَضَرَاتِ، صَاحِبِ لِوَاءِ الْحَمْدِ الَّذِي هُوَ مِفْتَاحُ أَقْفَالِ الأَعْطِيَةِ الإِلَهِيَّاتِ، الأَوَّلِ فِي الإِيْجَادِ وَالْوُجُودِ وَمَنْ بِهِ خَتَمّ اللهُ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ وَالسُّؤْدَدَ، نُورِ عَيْنِ الْعِنَايَاتِ، وَسَيِّدِ أَهْلِ الأَرَضِينَ وَالسَّمَواتِ، الْفَاتِحِ لِكُلِّ شَاهِدٍ حَضْرَةِ الْمَشَاهِدِ، الَّذِي أُسْرِىَ بِجِسْمِهِ الشَّرِيفِ الحَاوِي لِجَمِيعِ الْكَمَالَاتِ وَرُوحِهِ الأَقْدَسِ الْعَالِي إِلَى أَعْلَى الْمَقَامَاتِ، وَخَاطَبَةُ رَبُهُ وَأكْرَمَهُ بِأعْظَمِ التَّحِيَّاتِ، النُّورِ الْأَبْهَرِ، وَالسَّرَاجِ الْمُنِيرِ الْأَزْهَرِ، الْقَائِمِ بِكَمَالِ الْعُبُودِيَّةِ فِي حَضْرَةِ الْمَعْبُودِ مَعَ أَتَمِّ الْعِبَادَاتِ صَلَ اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى إلِهِ وَأَصْحَابِهِ، الَّذِينَ مَنْ اَقْتَدَى بِهِمْ اِهْتَدَى إِلَى اللهِ، وَصَارَ مِنْ أهْلِ الْهِدَايَاتِ، صَلاَةً وَسَلَاماً لَا يَبْلُغُ حَصْرَ عَدَدِهِمَا أَهْلُ الأَرَضِينَ وَالسَّمَوَاتِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً لاَحِقَةً بِنُورِهِ.
 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً مَقْرُونَةً بِذِكْرِهِ وَمَذْكُورِهِ.
 اللَّهُمَّ صِلٍّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً جَامِعَةً بَيْنَ فَرَحِهِ وَسُرُورِهِ.
 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً مُنَوَّرَةً لِقُبُورِهِ.
 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً شَارِحَةً لِمَنْقُولِهِ فِي مَسْطُورِهِ.
 وَصَلِّ عَلَى جَمِيعِ إِخْوَانِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ بِعَدَدِ النُّورِ وَظُهورِهِ.
 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سِرِّكَ الْجَامِعِ الدَّالِّ عَلَيْكَ،) مُحَمَّدٍ) المُصْطَفَى، كَمَا هُوَ لاَئِقٌ بِكَ مِنْكَ إلَيْهِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ خَصِيصٌ بِهِ مَنَ السَّلاَمِ لَدَيْكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ صَلاَتِهِ صِلَةً وَعَائِدًا تُتَمِّمُ بِهِمَا وُجُودَنَا، وَتُعَمِّمُ بِهِمَا شُهُودَنَا، وَتُخَصِّصُ بِهِمَا مَزِيدَنَا، وَمِنْ سَلاَمِهِ إِسْلَامَاً وَسَلاَمَةً، بِبُرْهَانِ مَا ظَهَرَ مِنَّا وَمَا بَطَنَ، مِنْ شَوَائِبِ الْإِرَادَاتِ وَالْاِخْتِيَارَاتِ وَالتَّدْبِيرَاتِ وَالْاِضْطِرَابَاتِ، لِنَأْتِيَكَ بِالْقَوَالِبِ الْمُسَلِّمَةِ وَالْقُلُوبِ السَّلِيمَةِ، حَسْبَمَا هُوَ لَدَيْكَ مِنْ الْكَمَالِ الأَقْدَسِ، وَالْجَمَالِ الْأَنْفَسِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَعَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُطَهَّرِينَ، وَعَلَى رُسُلِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى حَمَلَةِ عَرْشِكَ، وَعَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمَلَّكَ الْمَوْتِ وَرِضْوَانَ خَازِنِ جَنَّتِكَ وَمَالِكٍ وَرُومَانَ وَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ، وَصَلِّ عَلَى الْكرامِ الْكَاتِبِينَ، وَصَلِّ عَلَى أهْلِ طَاعَتِكَ أجْمَعِينَ، مِنْ أهْلِ السَّمَوَاتِ وَأهْلِ الأَرَضِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاتِحِ الذَّرْوَةِ الْكُلِّيَّةِ الرَّبَّانِيَّةِ الأِلَهِيَّةِ الْقُدْسِيَّةِ، وَبِالْخَاتِمَةِ الْعَنْبَرِيَّةِ، النَّدِيَّةِ الْمِسْكِيَّةِ، الْخَاصَّةِ الْعَامَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، الْكَامِلَةِ الْمُكَمِّلَةِ الأَحْمَدِيَّةِ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى هَذِهِ الْحَضْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، الْهَادِيَةِ الْمَهْدِيَّةِ الرُّسُلِيَّةِ، بِجَمِيعِ صَلَوَاتِكَ التَّامَّاتِ، صَلاَةً تَسْتَغْرِقُ جَمِيعَ الْعُلُومِ بِالْمَعْلُومَاتِ، بَلْ صَلاَةً لَا نِهَايَةَ لَهَا فِي آمَادِهَا وَلَا اِنْقِطَاعَ لِأَمْدَادِهَا وَسَلِّمْ كَذَلِكَ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْمُبَارَكِ .
يَا سَيِّدَنَا يَا رَسُولَ اللهِ.
أَنْتَ الْمَقْصُودُ مِنْ الْوُجُودِ، وَأَنْتَ سَيِّدُ كُلِّ وَالِدٍ وَمَوْلُودٍ، وَأَنْتَ الْجَوْهَرَةُ الْيَتِيمَةُ الَّتِي دَارَتْ عَلَيْهَا أَصْدَافُ الْمُكَوَّنَاتِ، وَأَنْتَ النُّورُ الَّذِي مَلأَ إِشْرَاقَهَ الأَرَضِينَ وَالسَّمَواتِ، بَرَكَاتُكَ لَا تُحْصَى، وَمُعْجِزَاتُكَ لَا يَحُدُّهَا الْحَدُّ فَتُسْتَقْصَى الْأَحْجَارُ وَالْأَشْجَارُ سَلَمْتَ عَلَيْكَ وَالْحَيَوَانَاتُ الصَّامِتَةُ نَطَّقَتْ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَالْمَاءُ تَفَجَّرَ وَجَرَى مِنْ بَيْنِ إِصْبَعَيْكَ، وَالجِذْعُ عِنْدَ فِرَاقِكَ حَنَّ إِلَيْكَ، وَالْبِئْرُ الْمَالِحَةُ حَلَّتْ بِتَفْلَةٍ مِنْ بَيْنِ شَفَتَيْكَ، بِبَعْثَتِكَ الْمُبَارَكَةِ أَمِنَّا الْمَسْخَ وَالْخَسْفَ وَالْعَذَابَ، وَبِرَحْمَتِكَ الشَّامِلَةِ شَمَّلَتْنَا الْأَلْطَافُ وَنَرْجُوَ رَفْعَ الحِجَابِ، يَا طَهُورُ يَا مُطَهَّرُ، يَا طَاهِرُ، يَا أَوَّلُ، يَا أَخِرُ، يَا بَاطِنُ، يَا ظَاهِرُ شَرِيعَتُكَ مُقَدَّسَةٌ طَاهِرَةٌ، وَمُعْجِزَاتُكَ باهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فِي النِّظَامِ، وَالْآخِرُ فِي الْخِتَامِ، وَالْبَاطِنُ بِالْأَسْرَارِ، وَالظَّاهِرُ بِالْأَنْوَارِ، أَنْتَ جَامِعُ الْفَضْلِ وَخَطِيبُ الْوُصَلِ وَإمَامُ أَهْلِ الْكَمَالِ وَصَاحِبُ الْجَمَالِ وَالْجَلاَلِ وَالْمَخْصُوصُ بِالشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى، وَالْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الْعَلِيِّ الأَسْمَى، وَبِلِوَاءِ الْحَمْدِ الْمَعْقُودِ وَالْكَرَمِ وَالْفُتُوَّةِ وَالْجُودِ، فَيَا سَيِّداً سَادَ الْأسْيَادَ، وَ يَا سَنَدًا اِسْتَنَدَ إِلَيْهِ العِبَادُ، عُبَيْدٌ مِنْ مَوَالِيِكَ الْعُصَاةِ، يَتَوَسَّلُ بِكَ فِي غُفْرَانِ السَّيِّئَاتِ، وَسَتْرِ الْعَوْرَاتِ، وَقَضَاءِ الْحَاجَاتِ، فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَعِنْدَ اِنْقِضَاءِ الْأَجَلِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ، يَا رَبَّنَا بِجَاهِهِ عِندَكَ تَقَبَلْ مِنًّا الدَّعَوَاتِ، وَاِرْفَعْ لَنَا الدَّرَجَاتِ، وَاقْضِ عَنَّا التَّبِعَاتِ وَأَسْكِنَّا أَعَلَى الْجَنَّاتِ، وَأًبِحْنَا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فِي حَضْرَاتِ الْمُشَاهَدَاتِ، وَاجْعَلْنَا مَعَهُ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ، أُهْلِ الْمُعْجِزَاتِ وَأَرْبَابِ الْكَرَامَاتِ، وَهَبْ لَنَا يَا مَوْلَانَا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ مَعَ اللُّطْفِ فِي الْقَضَاءِ.
 آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِين.
الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، مَا أَكْرَمَكَ عَلَى اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا خَابَ مَنْ تَوَسَّلَ بِكَ إِلَى اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّ مَنْ دُونَكَ مُحِبٌّ وَأَنْتَ حَبِيبُ اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، الْأَمْلاَكُ تَسْتَغِيثُ بِكَ عِنْدَ اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ مُمَدُّونَ مِنْ مَدَدِكَ الَّذِي خُصِصْتَ بِهِ مِنْ اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، الْأَوْلِيَاءُ أَنْتَ الَّذِي وَالَيْتَهُمْ فِي عَالَمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، حَتَّى تَوَلَّاهُمْ اللهُ، الصَّلاَةُ وَالسَّلَامُ عَلَيكَ َيا رَسُولَ اللهِ، مَنْ سَلَكَ عَلَى مَحَجَّتِكَ وَقَامَ بِحُجَّتِكَ أَيَّدَهُ اللَّهُ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، الْمَخْذُولُ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ الْاِقْتِدَاءِ بِكَ، إِي وَاللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ،  مَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ،  مَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَى اللهَ،  الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَتَي لِبَابِكَ مُتَوَسِّلًا بِكَ قَبِلَهُ اللهُ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ حَطَّ رَحْلَ ذُنُوبِهِ فِي عَتَبَاتِكَ، غَفَرَ لَهُ اللهُ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ دَخَلَ حَرَمَكَ خَائِفًا، أَمَّنَهُ اللهُ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ لَاذَ بِجَنَابِكَ، وَعَلِقَ بِأذْيَالِ جَاهِكَ، أَعَزَّهُ اللهُ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَمَّ لَكَ وَأَمَّلَكَ، لَمْ يَخِبْ مِنْ فَضْلِكَ، لَا وَاللهَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَلُنَا شَفَاعَتُكَ وَجِوَارُكَ عِنْدَ اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، تَوَسَّلْنَا بِكَ فِي الْقَبُولِ عَسَى وَلَعَلَّ نَكُونُ مِمَّنْ تَوَلَّاهُ اللهُ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، بِكَ نَرْجُو بُلُوغَ الْأَمَلِ وَلَا نَخَافُ الْعَكْسَ، حَاشَا اللهَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مُحِبُّوكَ مِنْ أُمَّتِكَ، وَاقِفُونَ بِبَابِكَ، يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ عَلَى اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَصَدْنَاكَ وَقَدْ فَارَقْنَا سِوَاكَ، يَا وَسِيلَتَنَا إِلَى اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ جِئْنَاكَ بِشَوْقِ الْمَحَبَّةِ ضُيُوفاً نَرْجُو الْقِرَى، فَاجْعَلْ قِرَانَا مَا يَليِقُ بِكَرَمِكَ، مِنْ إحْسَانِ رَبِّكَ، يَا عَزِيزَ الْقَدْرِ عِنْدَ اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، الْعَرَبُ يَحْمُونَ النَّزِيلَ، وَيُجِيرُونَ الدَّخِيلَ، وَأَنْتَ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، يَا رَسُولَ اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ نَزَلْنَا بِحَيِّكَ وَاسْتَجَرْنَا، بِجَنَابِكَ، وَأَقْسَمْنَا بِحَيَّاتِكَ عَلَى اللهِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْتَ الغِيَاثُ وَأَنْتَ الْمَلاَذُ، فَأَغِثْنَا بِجَاهِكَ الْوَجِيهِ، الَّذِي لَا يَرُدُّهُ اللهُ.
الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ
الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللهِ
الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا نَبِىَّ اللهِ
الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا دَامَتْ دَيْمُومِيَّةُ اللهِ صَلاَةً وَسَلاَمًا تَرْضَاهُمَا وَتَرْضَى بِهِمَا عَنَا، يَا مَوَّلَانَا، يَا رَسُولَ اللهِ.
الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى سَائِرِ الْمَلاَئِكَةِ أجْمَعِينَ، اللَّهُمَّ وَارْضَ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ أجْمَعِينَ وَعَنْ التَّابِعِينَ وَتَابِعِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ الْإلَهِ الْمَعْبُودِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ جَاءَ بِالْأَحْكَامِ وَالْحُدُودِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَادَالَاً عَلَى الْحَقِّ الْمَشْهُودِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُفِيضَ الشُّهُودِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ الْوُجُودِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سِرَّ كُلَّ مَوْجُودٍ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنِ الْكَرَمِ وَالْجُودِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سِرَّ نُقْطَةِ دَائِرَةِ الْوُجُودِ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْمُرْسَلِينَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا جَامِعَ شَمْلِ الْمُقَرَّبِينَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وُصْلَةَ الْمُنْقَطِعِينَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أمَانَ الْخَائِفِينَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا دَلِيلَ الْحائِرِينَ، الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أُمْنِيَّةَ الرَّاجِينَ، أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَبِكَ، وَأَسْأَلُكَ، يَا حَبِيْبَ اللهِ، بِوِجْهَتِكَ وَمُوَاجَهَتِكَ وَتَوَجُّهِكَ، وَجَاهِكَ وَكَرَامَتِكَ، وَتَخْصِيصِكَ وَخُصُوصِيَّتِكَ، وَبِمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ، وَبِمَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا هُوَ، وَبِمَا أَعْطَاكَ مِنْ عِلْمٍ وَشُهُودٍ، وَمَقَامٍ وَعُهُودٍ، وَكَمَالٍ وَعُقُودٍ، وَوُصْلَةٍ وَحَقٍ وَحَقِيقَةٍ، وَرَأْفَةٍ وَرَحْمَةٍ وَعِنَايَةٍ وَشَفَقَةٍ عَلَى عَبِيدِهِ؛ أُمَّتِكَ اللَّائِذِيْنَ بِجَنَابِكَ، الْوَاقِفِينَ بِأَرْوَاحِهِمْ وَأشْبَاحِهِمْ عَلَى بَابِكَ، الْمُتَوَسِّلِينَ بِتُرَبِ أَعْتَابِكَ، المَتَوسِّمِينَ بِكَ مِنْ مَوَّلَاكَ فَوْقَ مَا فِي آمَالِهِمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَمَالِهِمْ، فَبَلِّغْنِي بِكَ ذَلِكَ فَهَا عَبْدُكَ( فُلَانٌ بْنُ فُلَانٌ) أقَلُّهُمْ، وَأَذَلُّهُمْ إِلَى اللهِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَدَيْكَ يَسْأَلُكَ الشَّفَاعَةَ وَالرَّحْمَةَ الشَّامِلَةَ وَالْعَفْوَ وَالرَّأْفَةَ الْعَامَّةَ الْكَامِلَةَ، وَالتَّوْفِيقَ إِلَى طَاعَتِهِ، وَأَتبَاعَ سَبِيلِهِ بِكَ مُعَافىً مِنْ جَمِيعِ مَا لَا يُرْضِيهِ، مُسْتَهْلِكَا جَمِيعَ حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ الْباطِنَةِ وَالظّاهِرَةِ مِنْ مَدَارِكِهِ أَبَدًا فِي مَرَاضِيهِ، مُشَاهِدًا لَهُ بِهِ مَا دَامَ دَوَامُةُ لِيَبْلُغَ الْعَبْدُ بِذَلِكَ رِضاَهُ وَرِضاَكَ اِّتسَاماً بِعُبُودِيَّتِهِ، وَقِيَامًا بِبَعْضِ وَفَاءِ حُقُوقِ رُبُوبِيَّتِهِ، حَسْبَمَا يُمْكِنُهُ مِنْ طَاقَتِهِ مَعَ تَرْجِيحِ ذَلِكَ لِنَوْعِ قَابِلِيَّتِهِ، بِوُفُورِ نَصِيبِهِ مِنَ الْحُبِّ الْعَامِّ وَلَوَازِمِهِ، وَالْخاصِّ وَمَعَالِمِهِ، لَكَ وَلِرَبِّكَ، بالِغًا بِذَلِكَ رُتْبَةَ الْفَنَاءِ فِيهِ، وَالْفَنَاءِ عَنْ الْفَنَّاءِ بِشُهُودِهِ إِيَّاهُ بِهِ فِي حَضْرَةِ وَحْدَتِهِ، بِالْبَقاءِ مَعَهُ فِي جَمِيعِ مَعَالِمِهِ وَمَشَاهِدِهِ.
شَيْءٌ لِلَّهِ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ.
شَيْءٌ لِلَّهِ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ.
شَيْءٌ لِلَّهِ يَا حَبِيبَ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَيَا خَيْرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ، وَيَا مَعْدِنَ ظُهُورِ سِرِّ حَقِّهِ عَلَيْكَ.

أُصَلِّى وَأُسَلِّمُ عَلَى آلِكَ وَأَصْحَابِكَ وَأتْبَاعِكَ، صَلاَةً وَسَلاَمًا دَائِمِينَ بِدَوامِ قُرُبِكَ مِنْ رَبِّكَ، وَبِقُرْبِ رَبِّكَ مِنْكَ وَبِدَوامِ ظُهُورِ مَا ظَهَرَ وَيَظْهَرُ مِنْ تَعَرُّفِ أَسْمائِهِ، وَشُمُوسِ أَفْلاَكِ صِفَاتِهِ، وَجَوَامِعِ كَمَالِهِ بِجِمَالِهِ وَجَلاَلِهِ، فِي غَيْبِ حَضْرَةِ ذَاتِهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحُبِّكَ لِحَبِيبِكَ، وَبِحُبِّ حَبِيبِكَ لَكَ، وَبِدُنُوِّهِ مِنْكَ، وَبِتَدَلِّيِكَ لَهُ، وَبِالْسِّرِّ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيِّنَهُ، أَنْ تُحْيِيَنَا مُتَمَسِّكِينَ بِسُنَّتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ خِيَارِ أُمَتِهِ، وَأَنَّ تَسْتُرَنَا بِذَيْلِ حُرْمَتِهِ، وَأَنْ تُمِيتَنَا عَلَى دِينِهِ وَمِلَّتِهِ، وَأَنْ تَحْشُرَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرَتِهِ، وِأَنْ تَسْقِيَنَا مِنْ حَوْضِهِ، وَأَنْ تُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ، مَعَ أهْلِهِ وَخَاصَّتِهِ، وَاجْمَعْنَا بِهِ وَبِهِمْ فِي مَقْعَدِ الصِّدْقِ عِنْدَكَ مُزَيَّنِيْنَ بِزِينَةِ إيمَانِ (وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَـٰنِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَٱغْفِرْ لَنَآ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌۭ) فِي مَوْكِبِ الْغُرِّ الْعَرَائِّسِ السُّعَدَاءِ أَهْلِ السَّعَادَةِ غَدًا (مُّحَمَّدٌۭ رَّسُولُ ٱللَّهِ ۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَىٰهُمْ رُكَّعًۭا سُجَّدًۭا يَبْتَغُونَ فَضْلًۭا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَ‌ٰنًۭا ۖ سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ۚ ذَ‌ٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِى ٱلْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةًۭ وَأَجْرًا عَظِيمًۢا) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقْ، وَالْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ وَالْهَادِّيِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَعَلَى إلِهِ حَقَّ قَدْرِةِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ صَلَّى اللهُ وَسَلَمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
أعادة الكتابة  صاحب المدونة

السبت، 9 أغسطس 2014

كنوز الأسرار في الصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وأصحابه الأبرار-الربع الأول


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اِسْتِفْتاحْ
الرُّبُعُ الْأَوْلَ

(هَذَا الْاِسْتِفْتاحْ لِاِسْتِحْضَارِ حَضْرَةِ الرَّسُولِ الْأَعْظُمَ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيه وَسَلَّمُ)

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِقَدْرِ عَظْمَةِ ذَاتِكَ فَصَلِ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمْ بِقَدْرِ عَظْمَةِ ذَاتِكَ، وَاِجْعَلْنِي مِنْ خَاصَّةِ الْمَحْبُوبِينَ لَدَيهِ، وَعَطِّفْهُ عَلىَّ، اللَّهُمُّ أَميْن .
بِاِسْمِ الله.... مَا شَاءَ اللهُ... لَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.

السّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيَّ وَرحمةَ اللهِ وبركاته.
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللهُ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيه وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
اللَّهُمَّ إِنَّكَ سَألَتَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا مَا لَا نَمْلِكُهُ إِلاَّ بِكَ، اللَّهُمَّ فَهَبْ لَنَا مِنْهَا مَا يُرَضِّيكَ عَنَّا، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلَ سَيِّدَنَا إِبرِاهِيمِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَتَرَحَّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَتَحَنَّنْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ النَّبِيِّ وَأَزْواجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ وَأِهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
(يَا أَيُّهَا العَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي المُتَصَدِّقِينَ).
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى لَوْحِ رَحْمَانِيَّتِكَ الَّذِي كَتَبْتَ فِيهِ بِقَلَمِ رَحِيمِيَّتِكَ، وَمِدَادِ رَحْمَوِيَّتِكَ (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِبَّهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَرْشِ اِسْتِواءِ وِحدَانِيَّتِكَ مِنْ حَيْثُ اِحَاطَةُ أَحَدِيَّةِ ألُوهيَّتِكَ وَرَحْمَتِكَ الشَّامِلَةِ، وَبَركَاتِكَ الْكَامِلَةَ، مِنْ حَيْثُ إِحَاطَّةُ قَوْلِكَ (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) َ بَلْ صَلِّ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ عَلَى رَحْمَةِ الْعَالَمِيْنَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى إِنْسَانِ عَيْنِ الْكُلِّ فِي حَضْرَةِ وَحْدَانِيَّتِكَ وَجَمِع جَمْعِ أَحَدِيَّتِكَ مِنْ حَيْثُ إِحَاطَةُ قَوْلِكَ) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيَا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيراً* وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ فَضْلَا كَبِيرَا) فَكَانَ الْمُبَشِّرُ عَيْنَ الْمُبَشَّرِ بِهِ.
فَأَنِلْنَا مِنْ بَرَكَاتِهِ وَافْتِحْ اللَّهُمَّ أَقْفَالَ قُلُوبِنَا بِمَفَاتِيحِ حُبِّهِ، وَكَحّلْ أَبْصَارَ بَصَائِرِنَا بِإِثْمِدِ نُورِهِ، وَطُهّرَ أَسْرَارَ سَرَائِرِنَا بِمُشَاهَدَتِهِ وَقُرْبِهِ، حَتَّى لَا نَرَى فِي الْوُجُودِ إِلَّا أَنْتَ بِهِ، وَمِنْ نَوْمِ غَفْلَتِنَا نَنْتَبِهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى كَافِّ كِفَايَتِكَ، وَهَاءِ هِدَايَتِكَ، وَيَاءِ يُمْنِكَ وَعَيْنِ عَظْمَتِكَ، وَصَادِ صِرَاطِكَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ).
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نُورِ الْأَسْمَا، المُتَشَعَّعِ بِالْأَسْمَا، فِي حَضْرَةِ الْمُسَمّى، فَكَانَ عَيْنَ مَظَاهِرِهَا الْوُجُودِيَّةِ، مِنْ حَيْثُ إِحَاطَةُ عِلْمِكَ، وَعَيْنَ أسْرَارِهَا الْجُوْدِيَّةِ، مِنْ حَيْثُ إِحِاطَةُ كَرَمِكَ، وَعَيْنَ اِخْتِرَاعَاتِهَا الْكُلِّيَّةِ الْكَوُنِيَّةِ مِنْ حَيْثُ إِحِاطَةُ أَرَادَتِكَ، وَعَيْنَ مَقْدُورَاتِهَا الْجَبَرُوتِيَّةِ مِنْ حَيْثُ إِحِاطَةُ قُدْرَتِكَ وَقَهْرِكَ، وَعَيْنَ إِنْشاءَاتِهَا الأحْسَانِيَةِ مَنْ حَيْثُ إِحِاطَةُ سِعَةِ رَحْمَتِكَ.
اللّهُمَّ صِلِّ عَلَى مِيمِ مُلكِكَ، وَحَاءِ حِكْمَتِكَ، وَمِيمِ مَلَكُوتِكَ، وَدَالِ دَيْمُومِيَّتِكَ، صَلَاةً تَسْتَغْرِقُ العَدَّ وَتُحِيطُ بِالحَدَّ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الوَاحِدِ الثَّانِي، المَخْصُوصِ بِالسَّبْعِ المَثَانيِ السَّرَّ السَّارِي في مَنَازِلِ الأُفُقِ الرَّحْمَانِي، القَلَمِ الجَارِي بِمِدادِ مَدَدِ الرَّبَّانيِّ، عَلَى طُوْرِ العَقْلِ الإِنسَانيِّ، صَلاَةً تَتَجَدَّدُ بِتَجَدُّدِ رَحْمَتِكَ عَلَيِّهِ وَإِنتِهَاءِ نُورِكَ وَسِرِّكَ إِلَيِهِ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللّهُمَّ صِلِّ عَلَى أَلِفِ أَحَدِيَّتِكَ، وَحَاءِ وَحْدَانِيَّتِكَ، وَمِيمِ مُلْكِكَ، وَدَالِ دِينِكَ (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)  فَقَدْ أَخْلَصْتَ الْخَالِصَ الْقَائِمَ بِالدِّينِ الْخَالِصِ وَأَضَفْتَهُ إِلَيْكَ، فَصَلِّ رَبَّ عَلَى مَنْ قَامَ إِلَيْكَ بِمَا أَضَفْتَ عَلَى التَّحْقِيقِ إِلَيْكَ فَأَتَمَّ دِينَكَ، وَبَلُغَ رِسَالَتَكَ، وَأَوْضَحَ سَبِيلَكَ وَأَدَّى أمَانَتَكَ وَأَقَامَ الْبُرْهَانَ عَلَى وَحْدَانِيَّتِكَ، وَاثَبْتَ فِي الْقُلُوبِ أَحَدِيَتِكَ، فَهُوَ سِرُّكَ الْمَصُونُ بِهَيْبَتِكَ وَجَلاَلِكَ، الْمُتَوَّجُ بِنُورِ أَسْرَارِكَ وَجَمَالِكَ.
بَلْ صِلِّ رَبَّ عَلَيْهِ عَلَى قَدَرِ مَقَامِهِ الْعَظِيمِ لَدَيْكَ وَعَلَى قَدْرِ عِزَّتِهِ عَلَيْكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَوَرِكَ مَوْضِعِ نَظَرِكَ، وَمَظْهَرِ مَنْظَرِكَ، وَمُظْهِرِ خَزَائِنِ كَرَمِكَ، عُقْدَةِ عِزَّكَ، وَمِفْتَاحِ قُدْرَتِكَ، مَحَلِّ رَحْمَتِكَ وَمَجْدِ عَظَمَتِكَ، خُلاصَتِكَ مِنْ كُنْهِ كَوْنِكَ وَصَفْوَتِكَ مِمَّنْ خَصَصْتَهُ بِأصْطِفائِيَّتِكَ، النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الرَّسُولِ الْعَرَبِيَّ الأَبْطَحِىَّ الْقُرَشِيَّ،(( أَحْمَدِ))  الْحامِدِينَ فِي سُرَادِقَاتِ جَلاَلِكَ، و(( مُحَمَّدِ)) الْمَحْمُودِينَ فِي بساطِ جِمَالِكَ، اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى ألْفِ إِبْدَاعَاتِكَ، وَبَاءِ بِدَايَةِ اِخْتِرَاعَاتِكَ، وَوَاوِ وُدَّكَ فِي إِنْشاءَاتِكَ، وَأَلِفِ إِبرَازِكَ لِمَخْلُوقَاتِكَ، وَلاَمِ لُطْفِكَ فِي تَدْبِيرَاتِكَ، وَقَافِ إِحَاطَةِ قُدْرَتِكَ عَلَى خَلْقِ أَرْضِكَ وَسَمَاواتِكَ وَسِيْنِ سِرَّكَ بَيْنَ جَمِيعِ أَضْدَادِ مَبْدُوعَاتِكَ، وَمِيمُ مَمْلَكَتِكَ الْمُحِيطَةِ بِمَعْلُومَاتِكَ، اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى سِرَّ وُجُودِكَ وَمَظْهَرِ وَدَّ جُودِكَ وَخَزَانَةِ مَوْجُودِكَ.
اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى إِمَامِ حَضْرَةِ جَبَرُوتِكَ، الْمُصَلّىِ فِي مِحْرَابِ قَابِ قَوْسَيْنِ أوْ أَدْنَى بِأَحَدِيَّةِ جَمْعِهِ، فَاِنْجَمَعَ بِكَ فِي صَلاَتَهِ، فَجَمَعَتْهُ عَلَيْكَ، وَخَصَّصْتَهُ بِالنَّظَرِ إِلَيْكَ، وَأَخْلَصْتَهُ بِالسُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَجَعَلْتَ قُرَّةَ عَيْنِهِ فِي الصَّلاَةِ الْخَالِصَةِ لَدَيكَ، فَهُوَ المُفْتَضُّ أَبْكَارَ أسْرَارِ مُشَاهَدَتِكَ، المُقْتَنِصُ لِلاَمِعَاتِ لَمَحَاتِ نَفْخَاتِ مُشَاهَدَتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى كَلِمَتِكَ الْعُلْيَا مِنْ حَيْثُ الْاِخْتِرَاعُ وَالْاِبْتِداعُ وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقَى مِنْ حَيْثُ تَتَابُعُ الأَتْبَاعِ، وَحَبْلِكَ الْمُعْتَصَمِ بِهِ عِنْدَ الضَّيِّقِ وَالْاِتِّساعِ، وَصِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ لِلْهِدَايَةِ وَالأتّبَاعِ.
(الٓمٓ)( حمٓ) أَدُمَّ حَمَّ (ق)(طسٓمٓ) (مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).
أَحُوْنٌ وَدُودٌ (طه) (يسٓ) (قٓ ۚ) (نٓ ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ).
اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى المُتَخَلِقِ بِصِفِاتِكِ، الْمُسْتَغْرِقِ فِي مُشَاهَدَةِ ذَاتِكَ، الْحَقِّ المُتَخَلِقِ بِالْحَقّ، حَقِيقَةِ الْحَقَ أَحَقٌّ هُوَ؟
قُلْ إى وَرَبَّى إِنَّهُ لَحَقّ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ عَجَّزَنَا مِنْ حَيْثُ إِحَاطَةُ عُقُولِنَا، وَغَايَةُ أَفْهَامِنَا، وَمُنْتَهى إِرَادَتِنَا، وَسَوَابِقُ هِمَمِنَا، أَنْ نَصْلِّىَ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ هُوَ، وَكَيْفَ نُقَدِّرُ عَلَى ذَلِكَ وَقَدْ جَعَلْتَ كَلاَمَكَ خُلُقَهُ، وَأَسْماءَكَ مَظْهَرَهُ، وَمَنْشَأَ كَوْنِكَ مِنْهُ، وَأَنْتَ مَلْجَؤُهُ وَرُكْنُهُ، وَمَلَؤُكَ الْأعْلَى عِصَابَتُهُ وَنُصْرَتُهُ، فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ تَعَلُّقُ قُدْرَتِكِ بِمَصْنُوعَاتِكَ، وَتَحَقُّقُ أَسْمائِكَ بِإِرَادَتِكَ، مِنْهُ ابْتَدَأَتَ الْمَعْلُومَاتِ، وَإِلَيْهِ جَعَلْتَ غَايَةَ الْغَايَاتِ، وَبِهِ أُقِيمَتِ الْحُجَجُ عَلَى الْمَخْلُوقَاتِ، فَهُوَ أَمِينُكُ، خَازِنُ عِلْمِكَ، حَامِلُ لِوَاءِ حَمْدِكَ، مَعْدَنُ سِرِّكَ، مَظْهَرُ عِزَّكَ، نُقْطَةُ دَائِرَةِ مُلَّكِكَ، وَمُحِيطُهُ وَمُرَكَّبَهُ وَبَسيِطُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمُنْفَرِدِ بِالْمَشْهَدِ الأَعْلَى، وَالْمَوْرِدِ الأَحْلَى وَالطُّورِ الأَجْلَى، وَالنُّورِ الأَسْنَى، وَالمُخْتَصَّ فِي حَضْرَةِ الْأَسْمَا، بِالْمَقْدَمِ الأَسْنَى، وَالنُّورِ وَالسَّرَّ الأَحْمَى، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّشْأَةِ الْحَبِيبِيَّةِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الشَّجِرَةِ النَّبَوِيَّةِ الْعُلْوِيَّةِ، الثَّابِتِ أَصْلُهَا فِي مَعَادِنِ هَيْبَتِكَ، السَّامِي فَرْعُهَا فِي سُرَادِقَاتِ عَظَمَتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمُزَّمِّلِ الْمُدَّثِّرِ، الْمُنْذِرِ الْمُبَشِّرِ، الْمُكَبِّرِ الْمُطَهِّرِ، عَطُوفٌ حَلِيمٌ   (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).
(اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ     دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ).
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِشْكَاةِ جِسْمِهِ، وَمِصْبَاحِ قَلْبِهِ، وَزُجاجَةِ عَقْلِهِ، وَكَوْكَبِ سَرِّهِ، الْمُوْقَدِ مِنْ شَجِرَةٍ أصْلُهَا النُّورُ الْمُفِيضُ عَلَيْهِ مِنْ نُورِ رَبِّهِ نُورٌ عَلَى نُورٍ، بَلْ صَلِّ عَلَى الضَّمِيرِ الْبَارِزِ الْمَسْتُورِ فِي النُّورِ الثَّانِي الأَخِرِ الْمَضْرُوبِ بِهِ الْمِثَالُ فِي عَالِمِ الْمِثَالِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَنْ نَوَّرْتَ بِنُورِهِ مَلَكُوتَ سَمَاواتِكَ وَأَرْضِكَ مَثَلُ نَوْرِهِ كَمِشْكَاةِ كَوْنِكَ، فِيهَا مِصْبَاحٌ مِنْ نُورِهِ، الْمِصْبَاحُ فِي زُجاجَةِ أَجْسَامِ أَنْبِيَائِكَ وَمَلاَئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ، الزُّجاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرَّىٌ يُوَقَّدُ مِنْ شَجِرَةٍ أَصْلُهَا النُّورُ الَّذِي هُوَ الْمُفَيْضُ عَلَيْهِ مِنْ فَيْضِ أَسْمَائِكَ، نَوَرٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللهُ لِنُورِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَشَاءُ مِنْ خَلقِهِ، وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، اللَّهُمَّ إِنَكَ عَلِيمٌ بِهَذَا النُّورِ الْبَارِزِ الْمَسْتُورِ، الْبَاهِرِ الْمَشْهُورِ، الَّذِي بَهَرْتَ بِهِ كُلِّيَّةَ الْكَوْنَيْنِ، وَطَرَّزْتَ بِهِ الثَّقَّلَيْنِ، وَزَيَّنْتَ بِهِ أَرْكَاَن عَرْشِكَ، وَمَلاَئِكَةَ قُدُسِكَ، وَأَدْنَيْتَهُ مِنْ حَضْرَةِ جَبَرُوتِكَ، وَجَعَلْتَهُ المُتَشَفَّعَ إِلَيْكَ فِي مَلاَئِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ، فَهُوَ بَابُ الرِّضَا، وَالرَّسُولُ الْمُرْتَضَى، حَقِيقَةُ حَقَّكَ، وَصَفْوَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، بِنُورِهِ حُمِّلَتْ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَبِسِرِّهِ رُفِّعَتْ سَمَاواتُكَ، وَبُسِطَتْ أَرْضُكَ، فَهُوَ سَمَاءُ سَمَائِكَ، وَعِنَايَةُ عُيُونِ إِحْسَانِكَ، وَمَظْهَرُ عِزِّكَ وَسُلْطَانِكَ فَأَنْتَ الْعَلِيمُ بِهِ مِنْ حَيْثُ الْحَقُّ وَالْحَقِيقَةُ.
فَصَلِّ رَبَّ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ حَقِيقَةُ عِلْمِكَ بِذَلِكَ وَتَحَقُّقَهُ لِمَّا هُنَالِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سِرَاجِ دِينِكَ، وَكَوْكَبِ يَقِينِكَ، وَقَمَرِ تَوْحِيدِكَ، وَشَمِسُ مُشَاهَدَةِ إِحْسَانِكَ فِي إِيَجادِ إِنْسَانِكَ، صَلِّ رَبَّ عَلَيهِ صَلاَةً تَصْعَدُ بِكَ مِنْكَ الِيِكَ وَتُعَرَّفُ فِي الْمَلَإِ الأَعْلَى أَنَّهَا خَالِصَةٌ لَدَيْكَ، صَلاَةً مَبْلَغُهَا الْعِلْمُ الْمُحِيطُ بِالْكُلِّ حَقِيقَةُ الْكُلَّ، تَتَجَدَّدُ بِكُلِّيَّتِهِ ذَلِكَ الْكُلَّ، وَسَلِمّ اللَّهُمَّ عَلِيِّهِ مِنْ الْمَقَامِ الْمُخْتَصَّ بِهِ، تَسْلِيمًا مَبْلَغُهُ ذَلِكَ كَذَلِكَ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ الْحَمْدُ للهِ عَلَى مَا مَنَحَ مِنْ الْفَتْحِ الَّذِي بِهِ أَبْصَارُ بِصَائِرِنَا قَدْ فَتْحَ بِالصَّلاَةِ عَلَى أَشْرَفِ مَوْجُودٍ، وَسَيَّدِ كُلِّ مَسُودٍ، الَّذِي كَمَلَ بِهِ الْوُجُودُ، وَبِاللهِ سُبْحَانَهُ التَّوْفِيقْ، وَبِهِ يُطَلَّبُ كَمَالُ إِكْمَالِنَا عَلَى التَّحْقِيقِ، اللَّهُمَّ بِجَاهِ صَاحِبِهِ الصَّدَّيقِ، وَبِالْفَارُوقِ المُوَفَّى بِالتَّصْدِيقِ، وَبِذِي النُّورَيْنِ، وَبِخَاتَمِ الخِلَافَةِ اِبْنِ عَمِّهِ عَلِيَّ عَلَى التَّحْقِيق، اللَّهُمَّ اِجْمَعْنَا بِكَ عَلَيْكَ، وَأَوْرِدْنَا مِنْكَ الِيِكَ، وَأَرْشِدْنَا إِيَاهُ فِي حَضْرَةِ جَمِّعْ الْجَمْعِ، حَيْثُ لَا فَرِقَةَ وَلَا مَنْعَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمانِحُ الْفَاتِحُ، تَمْنَحُ مَا شِئْتَ مِنْ مَوَاهِبِ رَبَّانِيَّتِكَ، لِمَنْ شِئْتَ مِمَّنْ خَصَّصْتَهُ بِرَهْبانِيَّتِكَ، اللَّهُمُّ إنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْشُرَنَا فِي زُمْرَتِهِ، وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ سُنَّتِهِ، وَلَا تُخَالِفْ بِنَا يا مَوَّلَانَا عَنْ مِلَّتِهِ، وَلَا عَنْ طَرِيقَتِهِ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، مُجِيبٌ لِمَنْ دَعَا أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ، اللَّهُمَّ كَمَا مَنَنْتَ عَلَينَا بِالصَّلاَةِ عَلَيهِ، فَاِمْنُنْ عَلَيْنَا بِفَهْمِ الْكِتَابِ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيِهِ، لِأَنَّهُ شِفَاءٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ، وَاَخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الشَّجَرَةِ الأَصْلِيَةِ النَّورَانِيَّةِ، وَلَمْعَةِ الْقَبْضَةِ الرَّحْمَانِيَةِ، وَأَفْضَلِ الْخَلِيقَةِ الإنْسَانِيَّةِ، وَأَشْرَفِ الصُّورَةَ الْجِسْمَانِيَّةِ، وَمَعْدِنِ الأَسْرَارِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَخَزَائِنِ الْعُلُومِ الْاِصْطِفائِيَّةِ، صَاحِبِ الْقَبْضَةِ الأَصْلِيَةِ، وَالْبَهِجَةِ السَّنِّيَّةَ، وَالرُّتْبَةَ الْعَلِيَّةَ، مِنَ اِنْدَرَجْتِ النَّبِيُّونَ تَحْتَ لِوَائِهِ، فَهُمْ مِنْهُ وَالِيَهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسُلِّمْ وِبَارِكْ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَرَزَقْتَ وَأَمَتَ وَأَحْيَيْتَ إِلى يَوْمِ تَبْعَثُ مَنْ أَفْنَيْتَ.
                     هَذَا الْوَجِيهُ الَّذِي تَمَّتْ مَحَاسِنُهُ
                                                مُصَدَّقٌ صَادِقٌ بِالصِّدْقِ مَرْسُولُ
                    مَنْ رُفِعِ الْمَسْخُ مِنَ أَجْلِ نُبُوءَتِهِ
                                                وَالشِّرْكُ مِنْ حِينِهِ لِلأنَ مَخْذُولُ
                   إِنَ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ
                                                  مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولَ
اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيَّكَ وَرَسُولَكَ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا بِقَدْرِ عَظَمَةِ ذَاتِكَ فِي كُلَّ وَقْتٍ وَحِينٍ، اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً وَسَلِّمْ سَلاَمًا تَامًّا عَلَى نَبِيً تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرَبُ وَتُقْضَى بِهِ الْحَوائِجُ وَتُنَالُ بِهِ الرَّغائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِمِ وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ فِي كَلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ بِقَدْرِ كُلِّ مَعْلُومٍ لَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتِمَ الأَنْبِيَاءِ وَسَيِّدَ الأَصْفِيِاءِ وَمَعْدِنِ الأَسْرَارِ وَمَنْبَعِ الأَنْوَارِ وَجِمَالِ الْكُونَيْنِ وَشَرَفِ الدَّارَيْنِ وَسَيِّدِ الثَّقَّلَيْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْصُوصِ بِقَابِ قَوْسَيْنِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِنُورِهِ الظُّلَمْ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لَكُلِّ الْأُمَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ لِلسِّيادَةِ وَالرِّسَالَةِ قَبْلَ خَلْقِ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَوْصُوفِ بِأفْضَلِ الأَخْلَاقِ وَالشِّيَمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُخْتَصِّ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَخَصَائِصِ الْحِكَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي كَانَ لَا تُنْتَهَكُ فِي مَجَالِسِهِ الْحُرَمُ وَلَا يُغْضِى عَمَّنْ ظَلَمَ، اللَّهُمَّ صِلٍّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي كَانَ اذا مَشَّى تُظَلِّلَهُ الْغَمَامَةُ حَيْثُمَا يَمَّمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي اِنْشَقَّ لَهُ الْقَمَرُ وَكَلَّمَهُ الْحَجَرُ وَأَقَرَ بِرِسَالَتِهِ وَصَمَّمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَثْنَى عَلِيِّهِ رَبُّ الْعِزَّةِ نَصًّا فِي سَالِفِ الْقِدَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي صَلَّى عَلِيِّهِ رَبُّنَا فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ وَأَمَرَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيه وَيَسْلَمُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيه وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْواجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ مَا هَلَّتْ الدِّيَمُ وَمَا جُرَّتْ عَلَى الْمُذْنِبِينَ أَذْيَالُ الْكَرَمِ.
وَسَلَمِ تَسْلِيمًا كَثِيرًا وَشَرَّفْ وَكَرَّمْ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
العارف بالله تعالى محمد بن عبد الله الهاروشي., رضي الله عنه.
طبع من قبل صاحب المدونة....