‏إظهار الرسائل ذات التسميات فن الزخرفة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فن الزخرفة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

الزخرفة الفارسية وتأثيراتها




الزخرفة الفارسية
ترك لنا الفن الفارسي مخطوطات مزخرفة تعتبر إحدى ثروات tن الزخرفة النادرة. والمخطوطات الفارسية القديمة كانت ذات خشونة على النمط البيزنطي التي يبدو أنها قلدتها أو تأثرت بها. ولكن في القرنين الخامس عشر والسادس عشر للميلاد، أصبحت التحف الفارسية دقيقة وغالية الثمن، وتميّزت بحسن زخرفي وتحليل دقيق للواقع، نظرا لاستعمال الفرس الوجوه البشرية والحيوانات والأزهار والطيور والمشاهد الطبيعية والأشكال الهندسية بكثير من التفصيل.
مميزات الزخرفة الفارسية: لقد وقف الفن الفارسي تاريخيا في موقع الوسط بين الواقعية اليونانية الأوروبية وبين مفهوم الشرق لفن الزخرفة. فجاءت زخرفاتهم للرسوم والجدران رقيقة، وخطوطهم مركّبة ورسموا الأشكال المنتظمة والمتناسقة، أما الألوان فكانت زاهية ولامعة.
كما تميّز الفن الفارسي بحرية الفكر، فلم يتقيّد بالإبتعاد عن رسم الأحياء (كما فعل المسلمون العرب)، بل صوّر الفنان الفارسي ما راق له من الموضوعات المستوحاة من الطبيعة. وكان بعضها قريبا جدا من الحياة وأنماطها وطرقها.
وأبدع الفرس في مجال تصوير الرسوم الإيضاحية البديعة للقصائد الشعرية والأمثال، وكذلك فعلوا في مجال الكتابة العربية بالخط الفارسي وتمثيل البانوراما الشعري الموجود في القصائد كبار شعراء الفرس خاصة المتصوفة منهم.
وقد اشتهر الفن القاشاني الفارسي شهرة كبيرة لارتباطه بالتقاليد الفنية الأصيلة، وحل القاشاني محل الفسيفساء عند الفرس.
التعابير والوحدات الزخرفية الفارسية، استعمل الفرس تعابير ووحدات زخرفية منها: قاموا بتزيين الفرع الأوسط من النبات بزهرة تربط نصفيه معا.
  ابتدعوا كثيرا من الزهور النباتية الاصطلاحية والمركبة من عدة وريقات متراكبة فوق بعضها البعض.
 كما استعمل الفرس من الوحدات الزخرفية الوجوه البشرية والحيوانات والأزهار والطيور والمشاهد الطبيعية والأشكال الهندسية.
وما رأيناه من السجادات الفارسية وتميزها خاصة بالألوان النباتية واستخدام الخيوط الحريرية والصوفية التي تميز بها خاصة الأخيرة مناطق كردستان أيران وشغل اليدوي التي تمتاز بها نساء هذا الإقليم.
كما ان من السجادات الإيرانية المشهورة جداً والمتميزة بشكل غير عادي السجادات المسمات بالفصول الأربعة المصنوعة من الحرير الخالص وهي المشهورة في الغرب وأمريكا خاصة وتمتاز بأسعار خيالية في هذه البلدان.
(الاوراق المنجلية) أغلا سجادة بيعت حديثاً في نيورك الموجودة صورتها وهي السجادة المعتبرة من نوادر الحياكة والنسج زمن حكم الصفويين الذي امتد في إيران بدءا من 1501 لأكثر من 280 سنة، الي درجة أطلقوا عليها اسم ' موناليزا السجاد
وأكثر ما صدر من مديح عن ' الاوراق المنجلية ' نقراه في كتاب ' نظرة علي الفن الفارسي ' الذي الفه في 1939 آرثر بوب وزوجته فيليس اكرمان. كما نالها نصيب من الشرح والتعريف الايجابيين في كتاب ' البساط الشرقي ' الذي الفه في 1973 الفنانان موريس دايموند وجان ميلي، واصليته موجودة في متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك.