الجزء الثالث.
يقول سيدنا
الجنيد قدس اللهُ سره في المعرفة طلوع الحق على الأسرار بمواصلة لطائف الأنوار،
وقال من عرف الله تعالى طال حزنه، وقال نظر العارفون فإذا ليس بينهم وبين الله
حجاب غير الدنيا فهتكوا.
ويقول في
التوكل:
لا تهتم
لرزقك الذي قد كفيته وأعمل عملك الذي قدرته فإن ذلك من عمل الكرام والفتيان،
وسُئِلَ عن التوكل فقال اعتماد القلوب على الله تعالى في جميع الأحوال، ويقول في
الصمت: أقل ما في الكلام سقوط هَيبَة الرّب من القلب والقلب إذا عُري من الهيبة فقد
عُري من الأيمان.
وسُئِل عن
الشفقة على الخلق قال ان تعطيهم من نفسك ما يطلبون ولا تحملهم ما لا يطيقون ولا
تخاطبهم بما لا يعلمون.
ويقول في كراهية السؤال: من فتح
على نفسه باباً فيه حسنةٌ فُتِحَ عَليهِ سبعين باباً من التوفيق ومن فتح على نفسهِ
باباً فيهِ سيئَةً فتح اللهُ عليهِ سَبعينَ باباً من الخذلان من حيثُ لا يشعر،
وسُئِلَ عن المكاسب فقال: استسقاء الماء والتقاط النوى، ويقول في التوكل سره لا تهتم لرزقك الذي قد كفيته وأعمل
عملك الذي قدرته فان ذلك من عمل الكرام والفتيان، وقال سيدنا الشيخ جنيد البغدادي قدس سره
ليس التوكل الكسب ولا ترك الكسب إنما سكون القلب الى ما وعد الله تعالى، وسئل
سيدنا الشيخ جنيد البغدادي قدس سره عن التوكل فقال اعتماد القلوب على الله تعالى
في جميع الأحوال، ويقول سيدنا الشيخ جنيد البغدادي قدس سره: التوحيد قول القلب، والتوكل عمل القلب، ويقول قدس سره
في الصمت: أقل ما في الكلام سقوط هيبَة الربّ من القلب والقلب إذا عُريَ من الهيبة
فقد عُريَ من الإيمان، وسُئِلَ قُدس سِرُه عن الشفقة على الخلق قال: أن تعطيهم من
نفسك ما يطلبون ولا تحملهم ما لا يطيقون ولا تخاطبهم بما لا يعلمون، ويقول قدس سره
في كراهية السؤال: من فتح على نفسه باباً فيه سيئةٌ فتح اللهُ عليه سبعين باباً من
الخذلان من حيث لا يشعر، ويقول كذلك من كان مشغولاً باللهِ عن نفسهِ فهو الذي يبدأ
بالعطا قبل السؤال الطَيّب من الرزق ما يتناولهُ العبد في أوقات الاضطرار مقدار
المهجة لإداء الفرائض وهو الذي لا تبعه على آكلهِ بحال، وسُئِلَ قدس سره عن
المكاسب: فقال استسقاء الماء والتقاط النوى، ومن وصاياه قدس سره لمريديه: فقال لهم
يا فتى ألزم العلم ولو ورد عليك ما ورد من الأحوال يكون العلم مصحوبك لإن الله
سبحانه وتعالى يقول (وَٱلرَّٰسِخُونَ فِى ٱلْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ)
آل عمران أية 7، ويوصي أصحابهُ قدس سرهُ: فقال طالب نفسك بحقوق الناس ولا تطالبهم
بحقك تسترح، ويقول قُدِسَ سِرُهُ: بعد ما أشرتم إليهِ فلا تلتفتوا الى غيره.
روضة المريدين-لأبي جعفر محمد بن الحسين بن أحمد بن يزدانيار. عوارف المعارف-عبد القاهر بن عبد الله السهروردي. جمع الأقوال في هذا المقال حقوقها محفوظ لصاحب المدونة.,