حكاية:
كان أحد العاشقين
يبكي ساعة موته، فسئل: لم هذا البكاء؟
قال: إنني أبكي
بكاء سحابة الربيع، إذ يجب الإحساس بالألم في هذه اللحظة، كما يجوز لي النواح
الآن، إذ كيف يموت قلبي وهو متعلق به؟
قال له أحد
جلسائه: إذا كان قلبك متعلقًا به، فإن تمت، كان فضلًا وخيرًا....
فقال العاشق: كيف
يموت كل من تعلق قلبه بالله؟ وكيف يكون الموت من نصيبه؟ وإذا كان قلبي في وصل دائم
معه، فإن موتي يكون غاية في المحال....
إن سررت بهذا السر
لحظة، فليس لهذا الكنز مثيل في هذه الحياة، وكل من تملكه السرور من وجوده، انمحى
من الوجود وتحرر منه، ولكن ليتملكك السرور من حبيبك على الدوام، حتى لا تتساوى مع
الطين في داخلك.
فريد الدين العطار-منطق الطير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق