مهمة لا إله إلا
الله محمد رسول الله صل الله تعالى عليه وآله وسلم المقصود من قول لا إله إلا الله
محمد رسول الله نفي الألوهية عما سوى الله وإثبات ها لله تعالى والإقرار برسالة
سيدنا محمد صل الله تعالى عليه وآله وسلم وثبوت الألوهية لمولانا جل وعلا يوجب له
الوجود والقِدَم والبقاء والمخالفةَ للحوادث والقيام بالنفس والوحدانية ويوجبُ ان
يكون سبحانه قادراً مُريداً عالماً حياً سميعاً متكلماً فيستحيل في حقه تعالى أضاد
هذه الصفات ويجوز في حقه سبحانه فعل كل ممكن أو تركه لإنه يلزم من ثبوت الألوهية
ثبوت صفات الكمال ونفي صفات النقص والحدوث والزوال فإن المستحق بصفات الكمال
امتنعت اضادها لثبوت الألوهية لله تعالى ونفيها عما سواهُ بقولنا ما سواهُ
ومفتقراً إليه كل ماعداهُ إلا الله فلزم من النفي والأثبات ثبوت صفات الكمال ونفي
ما لا يليق بذي العزةَ والعظمة والجلال للربوبية لا يكون إلا كذلك ويجب على العبد اعتقاد
ذلك وأما قولنا محمد رسول الله فيدخل فيه الإيمان بساير الأنبياء عليهم السلام
وبما جاؤا بِهِ وأخبروا عنه لإن نبينا صل الله تعالى عليه وآله وسلم جاء بتصديق
جميع ذلك ويؤخذ منه وجوب صدقهم وأمانتهم (أي لما وجب صدقهم بتأيدهم بالمعجزة التي
بمنزلة قوله تعالى صدق عبدي في كل ما يبلغ عني أستحال وقوع الكذب منهم عليهم
السلام لإنه يلزم من وجوده منهم وجوده في خبره تعالى وهو مجال لمخالفة الخبر في
نفس الأمر فسبحان العليم الخبير) فاستحال في حقهم عليهم السلام الكذب والخيانة
وجاز عليهم من الأعراض البشرية مالا يؤدي الى نقص في مراتبهم العلية وبجمع معاني
هذه العقائد كلها قولنا باعتقاد لا إله إلا الله محمد رسول الله صل الله تعالى
عليه وآله وسلم ترجمة على ما في القلب من الإيمان ولم يقبل من أحد الإسلام إلا
بها.